نزل من بيته صباحًا ذاهبًا إلى العمل كالمعتاد ، قبل خروجه اصطدمت قدماه بقمامة الجيران ! كتم غضبه عن الجيران و عمال النظافة ؛ لأنه كان في عجلة عن أمره ، ركب سيارته في الشوارع المزدحمة و الجو الخانق ، فأستغرق الطريق ساعة كاملة ، وصل بعدها إلى عمله متأخرًا و منهكًا ، لم يستطيع أن يتمالك أعصابه ، عندما وبّخه المدير على تأخيره و إهماله الذي تسبب في الخسارة للشركة ، فانفجر غاضبًا ، و انتابته حالة هياج عارمة ، و كانت النتيجة المتوقعة (( أنت مُقال )) .
وقفة :
تخيّل معي ان بداخل كل شخص منا كوبًا فارغًا ، فكلما حدث شيء يغضبك يبدأ هذا الكوب في الامتلاء ، هذا بالضبط ما حدث في يوم هذا الشخص ، حيث أخذ الغضب يتراكم داخله ، و كوبه يمتلئ ، حتى سال على الأرض التي قد تكون مقعداً تركله برجلك ، أو صديقك الذي تغلق في وجهه سماعة الهاتف ، أو كما حدث لمديرك الذي تنفجر غاضبًا في وجهه ، و النتيجة خسارة لا تعوض .
خاطرة :
أنت من يملك قرار أعصابك و إثارتها .
التصوير ممتاز وجميل👍😎 يشبه المثل المشهور((اللي يعرف.. يعرف واللي ما يعرف يقول كف عدس))….فنحن نحكم على ظاهر الأمور بينما تحمل من الداخل تراكمات لا نراها..الأفضل ان نعالج ما نحمله قبل ان نفسد ما نريده