قسم عام ومنوع

مخيلتي …

 

رسمتكُ في مخيلتي بحراً و بياضاً و احمرارا يا ذات الوشاح

رسمتكِ نافذه تشرق مخيلتيِ نوراً

عفويـة الطباع فكركِ النير الساطع

و جمال نواياك صافيـــه النقاء

سماحة خصالك و قلبك الطيب سأسك

كآني أراك تنظري إلي و انا سفينــه تشرع

لم أرسو ، و تأخذني الأمواج

أخطي عن مساري تارة وأرجع  إلى ذات المسار

كأنك  تعملي لنجاتي من الأمواج

لا تخشي يا ذات الوشاح …

إذ كآن الغرق كنت الشهيد ، و إن نجوت ووصلت إليك هذا  المراد ..

لا تخشي يا ذات الوشاح قلبي ليس حديداَ يقسوا و يصدا

بل يزهرِ إن تذكرك وأمطارك بركتي وواحتي

و شوقي ربيـع و انتظارك على شاطئ البحر صيفي

و قربك يثلجُ صـدري و يؤنســـه

و احمرار وشاحك تضحيتي

و بياض ثوبك ردك لهذه التضحيــة

و البحر …

حياتنا و مشقتنا و صبرنا و عادتنا و إسرارنا و سعادتنا في خوضه

و حزننا في غربته

وعمقه المظلم ما بداخلنا

يا ذات الوشاح

كأن شيء بداخلك يخبرني عن حالي

أرى بها صورة مخيلتي و طباعي و جمال حسني و كياني

و النفس توسوس للقلب

هل سيكون الموت مصير أم نجاه

و العقل على خط الانتظار ينتظر النتيجــة حي يحكمها

كي يحكم القرار من المنتصر في بطولــة الصراع

يا ذات الوشاح … أخترت العقل حكما  لمكانته

يا ذات الوشاح .. حافظي على هذا الوشاح

لأن احمراراه دمي و جرح داخلي عندما اقترب اليك

أهيم في بحري و الانتظار حالي

و كل مرة أعود بها للشاطئ يجرح عمقي أكثر و يزداد احمرارً الوشاح

يا ذات الوشاح .. تحملي الانتظار

أصبري على هذا الجرح و الصراع

فمكانتك عظيمـــة وحبي  لك أنتصر على كل الأمواج

حتى أصبح سحاباً جادت بـه النفس

سحاباً رعد و برق لك

برق بداخلي نبضاً و رعد إحساس

و هذا الضجيج في عمق البحر

و لتحفظي هذا الوشاح جيداً

فهو إرثي لك ووصيتي عند غرقي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى